جمعة يؤكد ان المسلم يمكنه اختيار دين اخر ..ودار الافتاء تنفى 7/24/2007 3:30:25 PM
مفتي مصر الشيخ علي جمعة
محرر مصراوى-ا ف ب - اكد مفتي مصر الشيخ علي جمعة ان المسلمين يمكنهم تغيير دينهم بما ان هذه مسالة "ضمير" بين الشخص وربه وهو تصريح يمكن ان تكون له انعكاسات كبيرة على المسحيين الذين اشهروا اسلامهم والراغبين في العودة الى دينهم الاصلي.
وقال الشيخ جمعة في مقال نشر على موقع المنتدى المشترك لصحيفة واشنطن بوست ومجلة نيوزويك على شبكة الانترنت ان "السؤال الرئيسي المطروح هو هل يستطيع شخص مسلم ان يختار دينا اخر والاجابة نعم يستطيع".
واضاف مفتي مصر في المقال الذي نقلت مقتطفات منه الثلاثاء صحيفة "المصري اليوم" المستقلة "ان تخلي الشخص عن دينه اثم بعاقب عليه الله يوم القيامة. واذا كان الامر يتعلق بشخص يرفض الايمان فحسب فانه ليس هناك عقاب دنيوي".
واضاف جمعة مع ذلك انه "اذا كان اعتناق ديانة اخرى من شانه تقويض اساسات المجتمع" فان الامر ينبغي ان يحال الى القضاء.
ورغم انه لا يوجد في القانون المصري اي نص يتحدث عن الردة او يجرمها الا ان الاف المسيحيين المصريين الذين اشهروا اسلامهم لاسباب اجتماعية غالبا (كالرغبة في الزواج من مسلمة او الرغبة في الطلاق الذي تحرمه الكنيسة القبطية) وباتوا برغبون في العودة الى دينهم الاصلي يواجهون مشكلات ادارية جمة اذ ترفض السلطات تغيير ديانتهم في بطاقات الهوية او في اي اوراق رسمية.
وردا على سؤال لفرانس برس قال نائب رئيس محكمة النقض المصرية المستشار احمد مكي الثلاثاء انه "ليس هناك نص في القانون المصري يجرم الردة او يشير اليها" مضيفا ان "حد الردة ذاته مختلف عليه بين الفقهاء".
وتابع "يذهب عدد من الفقهاء الى انه ليس هناك حد اسمه حد الردة لانه لم يرد نص بهذا الخصوص في القران ويفسرون الحديث النبوي الذي يشير الى قتل المرتد بان المقصود منه هو عقاب سياسي على الخيانة وليس عقابا على المعتقد".
وكانت المحكمة الادارية العليا في مصر وافقت في الثاني من تموز/يوليو الجاري على بحث طعن مقدم من مجموعة من الاقباط يطالبون بحق العودة الى دينهم الاصلي بعد ان اشهروا اسلامهم.
وقررت المحكمة بدء نظر الطعن والاستماع الى الطرفين في الاول من ايلول/سبتمبر المقبل بعد انتهاء الاجارة الصيفية للقضاة.
واعتبر محامي الاقباط رمسيس النجار انذاك ان "قرار المحكمة الادارية العليا بالموافقة على نظر الطعن يعد ايجابيا للغاية ويثبت انه ما زالت هناك نافذة للحرية في مصر".
وتعليقا على مقال مفتي مصر قال مدير منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (منظمة حقوقية غير حكومية) حسام بهجت لفرانس برس الثلاثاء ان "هذه التصريحات ذات اهمية كبيرة خصوصا انها تاتي من الشيخ على جمعة" مشيرا الى انها قد تفتح الطريق امام من يرغب من المسيحيين الذين اسلموا في العودة الى ديانتهم الاصلية.
واكد ان مفتي مصر "موظف عام والمستشار الديني الرئيسي للدولة وهو يعين من قبل رئيس الجمهورية ولذلك فان اي كلام يدلي به في هذا الموضوع يكتسب اهمية خاصة".
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان دار الافتاء المصرية نفت ما زعمته احدى الصحف المستقلة ووسائل اعلام اجنبية على لسان مفتى مصر الدكتور على جمعة بأن المسلم يمكن ان يترك دينه و يتحول الى دين اخر .
وأوضحت دار الافتاء فى بيان لها يوم الثلاثاء أن ما نشر بهذا الصدد لم يأت على لسان المفتى فى المقابلة التى نشرتها صحيفة "الواشنطن بوست" الامريكية وتتعلق بمنتدى المسلمين يتكلمون وأن المفتى أكد فى المقابلة أن الاسلام يحرم على المسلمين أن يرتدوا عن دينهم أو يكفروا 00ولو أن انسانا ترك الاسلام وذهب لدين اخر يكون بذلك قد ارتكب اثما عظيما فى نظرالاسلام .
وأشارت دار الافتاء الى أن الدكتور على جمعة ذكرأن الارتداد عن الدين يمثل أيضا نوعا من الخروج عن النظام العام ولونا من الجرائم التى تستوجب العقاب مبينا ان قضية الاعتقاد مكفولة فى الاسلام لقول الله تعالى ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وأن هذه الحرية مرتبطة بعدم مخالفة النظام العام واستقرار المجتمع