السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين باحسان الى يوم الدين
اما بعد:
كلنا يعلم ولايخفى على احد ان الكلمه الطيبه هى غذاء الروح وهو الدواء الذى يؤدى الى ارضاء النفس التى ربما امتلاءات بالغل والحسد والغض والشحناء فتاتى الكلمه الطيبه كانها ممحاه تمحى هذا السواد الذى قبع فى النفس فتحول السواد الى بياض والكدره الى صفو والعكره الى شفافيه
الكلمه الطيبه فهى كالريح الطيبه العطره التى تاتى على الانسان وهو بامس الحاجه للهواء النقى
الكلمه الطيبه هى كقطرات مطر تنهمر على ارض جدباء تعبت وانت من تغلل الخراب فيها
كما انها السلاح الوحيد والكبير الذى تستطيع من خلاله محاربه اعدائك وتعذيبهم بتانيب ضمائرهم على صنيعهم معك
ولكننا هنا بصدد الكلمه الطيبه ودورها الفعال الساحر فى اصلاح ذات البين
وذات البين هنا يا اخوات هو رابط الود والمحبه واواصر العلاقات الاجتماعيه التى تربط بين الناس
بداءا ما بين الحكومات الاسلاميه وبعضها حتى ذات البين ما بين المرء وزوجه
انظرور الى قول الله جل وعلا فى كتابه الكريم
﴿إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم﴾
﴿فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾
﴿وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما بالعدل فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله﴾
قال : ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين، الحالقة، انتهى. قال الترمذي: حديث حسن صحيح، انتهى. وزاد فيه: لا أقول: الحالقة التي تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، انتهى.
كما قال النبى صلى الله عليه وسلم
إن في الجنة غرفا ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها فقام أعرابي فقال لمن هي يا رسول الله قال لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى لله بالليل والناس نيام
وهذا سؤال بماذا يكون الاصلاح؟