ونشرت الدراسة، التي أعدها مختبر بروكهيفن الوطني التابع للحكومة الامريكية، في دورية الطب النووي.
وقالت كبيرة الباحثين د. جوانا فاولر: "إن تأثير التدخين على صحة البشر هائل، غير أن أحدا لا يعرف الكثير عن التأثيرات الدوائية للتدخين على الجسم البشري بعيدا عن تأثيرات النيكوتين".
وحلل باحثون مستويات الانزيم في أجسام تسعة من المدخنين وتسعة من غير المدخنين.
وأظهرت الاشعة الدقيقة أن مستويات الانزيم كانت متشابهة في جميع الاعضاء السطحية للجسم في المجموعتين، فيما عدا الرئتين.
كما اظهر التحليل أن رئات المدخنين تحتفظ بمادة الاقتفاء الكيميائية لمدة أطول من غير المدخنين، وأن إيصال مادة الاقتفاء إلى مجرى الدم الشرياني أبطأ كثيرا لدى المدخنين، وخاصة خلال الدقائق الاولى القليلة بعد حقنهم بها.
وتدلل هذه النتائج على أن المدخنين وغير المدخنين يتجاوبون بشكل مختلف مع المواد الاخرى التي تدخل أجسادهم من خلال مجرى الدم، بما في ذلك العقاقير العلاجية وعقاقير التخدير وغيرها.
************************************************** ******************
المدخن أكثر عرضة لفقدان البصر
حذر خبراء بريطانيون من أن المدخن أكثر عرضة لفقدان البصر في مرحلة متقدمة من العمر بمقدار الضعف عن غير المدخن، ولكن العديد من المدخنين مازالوا غير مدركين لمخاطر التدخين على أبصارهم.
وطالب خبراء، من المعهد الملكي لمكافحة فقدان البصر وتحالف مكافحة ارتباط فقدان البصر بتقدم العمر AMD ، بوضع تحذير خاص على علب السجائر.
ومن المرجح أن يطالب الخبراء الحكومة البريطانية بتمويل حملة توعية من مخاطر التدخين، فضلا عن فرض حظر شامل على التدخين في الأماكن المغلقة.
ويذكر أن AMD، إرتباط ضعف البصر بالسن، يتطور بعد الأربعين ويؤثر على مركز شبكية العين، وهو السبب الرئيسي لضعف البصر في بريطانيا حيث يعاني منه 500 ألف شخص من بينهم 54 ألفا تطورت لديهم الحالة بسبب التدخين.
عدم معرفة
وقال تقرير أصدره التحالف إن سبعة من بين كل 10 مدخنين سيتوقفون عن التدخين نهائيا (41 بالمئة منهم) أو يقلصون استهلاكهم (28 بالمئة) إذا اعتقدوا أن هذه العادة ستؤثر على أبصارهم.
وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة البريطانية "إننا نعلم أن تغيير عادات الناس يتطلب التعامل مع الحقائق بشأن التدخين، بالاضافة إلى مساعدة المدخنين على الاقلاع".
وأضافت قائلة "ومع ذلك فإن الرأي العام أقل تأييدا لحظر التدخين في كل الحانات". وأشارت إلى أن وضع عبارات التحذير على علب السجائر أمر تحدده المفوضية الأوروبية.
وقال الاتحاد الطبي البريطاني إنه يؤيد وضع تحذير على علب السجائر.
************************************************** ********************
مخاطر التدخين على النساء
تأثيرات الدخين تبدو واضحة على هاتين التوأمين
كشفت دراسة جديدة أن معظم النساء يجهلن المخاطر الصحية التي يخلفها التدخين
فقد قامت جمعية لتشجيع الإقلاع عن التدخين في بريطانيا، تدعى سكيب، باستطلاع آراء ألف وسبعمئة وسبعة وخمسين من الرجال والنساء، من المدخنين ومن المقلعين عن التدخين
وأظهرت الأرقام أن الفتيات في سن الرابعة عشر معرضات للإقدام على ممارسة التدخين أكثر من نظرائهن من الفتيان في نفس العمر بمقدار الضعف
ويذكر أن سرطان الرئة قد تجاوز سرطان الثدي في العام الماضي ليصبح أكثر الأمراض خطرا على الحياة
وأظهرت الدراسة أن ثمانية في المئة من النساء لا يصدقن بأن للتدخين علاقة بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، بينما كان ربع النساء اللائي شاركن في الاستطلاع لا يعرفن أن التدخين يزيد الإصابة بأمراض القلب
بينما قال ثلثا المشاركات إن التدخين لا يزيد من مخاطر الإجهاض
مظاهر الكبر
وبهدف إظهار تأثيرات التدخين على النساء، قامت الجمعية بتقديم نموذج لتوأمين في الثانية والعشرين من العمر وما يحصل لهما عند بلوغهما الأربعين من العمر فيما لو دخنت واحدة ولم تدخن الثانية
فقد ظهرت على المدخنة تجعدات الوجه واصطبغت أسنانها بلون داكن، بينما احتفظت الأخرى بمزايا الشباب ونضرة الوجه
وقال حوالي ثلث النساء المشاركات في الاستطلاع بأنهن لا يرغبن في الإقلاع عن التدخين خشية البدانة
بينما يخشى اثنا عشر في المئة منهن من كيفية التعامل مع الإجهاد عند الإقلاع، وقال ستة وعشرون في المئة منهن إن أهم ميزات التدخين هي أنه يساعد على تخفيف الإجهاد
كما عبر اثنا عشر في المئة من النساء عن قلقهن من إمكانية السيطرة على الإدمان أو الرغبة الجامحة عند المدخنين إلى التدخين
إلا أنه، وبالرغم من هذه النتائج القاتمة، فإن سبعة وثلاثين في المئة من المدخنات قلن إنهن يرغبن كثيرا في الإقلاع، وقال عدد مماثل إنهن يرغبن في الإقلاع ولكن ليس الآن
وأظهر الاستطلاع بشكل عام أن الكثيرين لم يكونوا مطلعين على الأضرار التي يخلفها التدخين على الصحة
وبين هؤلاء تسعة وثمانين في المئة يجهلن أن للتدخين علاقة بسرطان عنق الرحم، واثنين وأربعين في المئة يجهلن أن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالجلطة الدماغية ، وثمانية وثمانين لا يعرفن أنه يزيد من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، وثلاثين في المئة يجهلن أن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الفم والحنجرة
كما أظهر المشاركون في الاستطلاع جهلا بمخاطر التدخين على صحة الأطفال الذين يعيشون في نفس البيت مع المدخنين
فقد قال عشرة في المئة من النساء إنهن يرغبن في الإقلاع بسبب تأثيرات التدخين على الحمل، وتسعة وعشرون في المئة لا يعتقدون بأن أبناء المدخنين يتعرضون لمخاطر الإصابة بالربو، أكبر بكثير مما يحصل لأبناء غير المدخنين، بينما يعتقد ثلثا المشاركين بأنه لا علاقة للتدخين بموت المهد
ومقارنة بالرجال، فإن النساء أظهرن قلقا أكبر من فكرة الإقلاع عن التدخين، وقال ثلثا النساء إنهن يحتجن إلى مساعدة من نوع ما كي يقلعن عن التدخين، بينما بدا الرجال أكثر ثقة على الإقلاع والقدرة على الإقدام عليه دون مساعدة
وتقول الدكتورة ألكس بوباك، مديرة جمعية سكيب المؤلفة من العاملين في المجال الطبي، إن النساء لا يزلن يجهلن الكثير من الأخطار التي يخلفها التدخين
وتضيف الدكتورة بوباك أن النساء بحاجة إلى المزيد من المعلومات والاستشارات في هذا المجال خصوصا وأنهن معرضات أكثر من الرجال للإصابة بالأمراض التي يسببها التدخين
************************************************** *****************