منتدى حــ الاسلام ــــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حــ الاسلام ــــب


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التوكل على الله عباده عظيمه تدل على صدق الايمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Bossy M. Zein
مشرف القسم الطبي
مشرف القسم الطبي
Bossy M. Zein


انثى
عدد الرسائل : 746
العمر : 40
الاقامــــــه : مصر
تاريخ التسجيل : 30/06/2007

التوكل على الله عباده عظيمه تدل على صدق الايمان Empty
مُساهمةموضوع: التوكل على الله عباده عظيمه تدل على صدق الايمان   التوكل على الله عباده عظيمه تدل على صدق الايمان Icon_minitime1الأربعاء يناير 02, 2008 10:00 pm

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
التوكل
الشيخ/ عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
التوكل عبادة عظيمة، يدل على صدق الإيمان، وثبات اليقين، وهو عملٌ قلبي يكسب صاحبه طمأنينة وثقة وانشراحاً ، واعتماداً وتوكلاً، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً لازماً بالتوحيد، والمؤمنون هم المتوكلون، الذين جمعوا بين الأخذ بالأسباب والاعتماد على الله تبارك وتعالى، ولأهمية هذا الموضوع في حياة المسلم فهذه وقفات حقيقة التوكل.
تعريفه:
هو الاعتماد على الله سبحانه وتعالى في حصول المطلوب ودفع المكروه مع الثقة به وعمل الأسباب المأذون فيها..
علاقته بالتوحيد:
إذا أفرد العبد ربه سبحانه بالتوكل اعتمد عليه ووحده في حصول مطلوبه وزوال مكروهه فلا يعتمد على غيره.
أركان التوكل:
قال شيخ الإسلام في التحفة العراقية ما ملخصه: " التوكل المأمور به هو ما اجتمع فيه مقتضي التوحيد والعقل والشرع.
* فالالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد
* ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل
* والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع".
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" لا بد في التوكل من أمرين:
* الأول: أن يكون الاعتماد على الله اعتماداً صادقاً حقيقياً.
* الثاني: فعل الأسباب المأذون فيها.
فمن جعل أكثر اعتماده على الأسباب نقص توكله على الله فكأنه جعل السبب وحده هو العمدة فيما يصبو إليه. ومن جعل اعتماده على الله ملغياً للأسباب فقد طعن في حكمة الله لأن الله جعل لكل شيء سبباً، فمن اعتمد على الله اعتماداً مجرداً كان قادحاً في حكمة الله؛ لأن الله حكيم يربط الأسباب بمسبباتها كمن يعتمد على الله في حصول الولد وهو لا يتزوج".
1- قوله تعالى وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ( (المائدة : 23 )
فدلت الآية على أن التوكل من شروط الإيمان.
2- قوله تعالى(إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ( (الأنفال:2)
فدلت الآية على أن التوكل الكامل من صفات أهل الإيمان الكامل.
3- قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ((الأنفال :64)
ومعنى حسبك: كافيك، والمعنى: أن الله كافيك وكافٍ من معك لأنكم توكلتم عليه، بدلالة الآية الآتية.
4- قوله تعالى(وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ (( الطلاق : 3 ) .
قال بعض السلف: "جعل الله لكل عمل جزاء من نفسه
, وجعل جزاء التوكل عليه في كفايته، فلم يقل:
فله كذا وكذا من الأجر كما قال في الأعمال، بل جعل نفسه سبحانه كافٍ عبده المتوكل عليه وحسبه وواقيه، فلو توكل العبد حق توكله وكادته السماوات والأرض ومن فيهن لجعل الله له مخرجاً وكفاه رزقه، ونصره"
وفي الآية تنبيه على وجوب الأخذ بالأسباب لأنه قال( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِب وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ (( الطلاق : 2-3 )،
كما قال(وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ (( المائدة : 11 ),
فالأسباب من التقوى وقرنت بالتوكل.
5- ما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوكيل(( آل عمران : 173)
قالها إبراهيم × حين ألقي في النار وقالها محمد × حين قالوا له :إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"
.
6- وقد كان هذا بعد غزوة أحد حيث قتل من المسلمين من قتل وجرح من جرح، فأرسل أبو سفيان من يبلغ المسلمين بأن المشركين سيعودون ليستأصلوا المسلمين، فقالوا
( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوكيل(( آل عمران : 173)، وأمرهم النبي × أن يسيروا بجراحاتهم إلى حمراء الأسد فانهزم المشركون وكفى الله المؤمنين القتال.
إذن هذه الكلمة تقال بعد فعل الأسباب ويدل على هذا ما رواه أبو داود أن رجلين اختصما إلى النبي × فقضى على أحدهما فقال المقضي عليه:
"حسبي الله ونعم الوكيل" فقال رسول الله ×:" إن الله يلوم على العجز ولكن عليك بالكيس، فإذا غلبك أمر فقل:"حسبي الله ونعم الوكيل".
قال شيخ الإسلام:"فأمر النبي × المؤمن أن يحرص على ما ينفعه ويستعين بالله،(10)
وهو مطابق لقوله تعالى( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (( الفاتحة : 5 )
وقوله: (فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ (( هود : 123 ).
وهذه الكلمة تقال في جلب المنفعة تارة, كما في قوله سبحانه (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (( التوبة : 59 )، وتقال في دفع المضرة تارة أخرى, كما في قوله تعالى( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ (( آل عمران :173), وكما في قوله عز وجل (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره...((الأنفال:62)(11).
وليعلم أن الحسب لا يكون إلا لله تعالى،
قال ابن القيم رحمه الله:" الحسب والكفاية لله وحده كالتوكل والتقوى والعبادة،
قال تعالى: (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين((الأنفال:62) ففرق بين الحسب والتأييد، فجعل الحسب له وحده وجعل التأييد له بنصره وبعباده. وأثنى الله على أهل التوحيد من عباده حيث أفردوه بالحسب
فقال تعالى( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ (( آل عمران :173),
ولم يقولوا حسبنا الله ورسوله، ونظيره
قوله تعالى: ( وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (( التوبة : 59 ) فجعل الحسب له وحده وجعل الإيتاء لله ورسوله...
فالرغبة والتوكل والإنابة والحسب لله وحده كما أن العبادة والتقوى والسجود والنذر والحلف لا يكون إلا له سبحانه وتعالى.
التوكل لا يكون في مصالح الدنيا فقط:
قال شيخ الإسلام رحمه الله:" التوكل أعم من التوكل في مصالح الدنيا، فإن المتوكل يتوكل على الله في صلاح قلبه ودينه وحفظ لسانه وإرادته وهذا أهم الأمور إليه، ولهذا يناجي ربه في كل صلاة بقوله( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (( الفاتحة : 5 )،
كما في قوله تعالى( فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ (( هود : 123),
وقوله (عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (( هود : 88 )
وقوله( قل هو ربي لا إله إلا هو عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (( الرعد : 30 ) (12).
قال ابن عثيمين رحمه الله:ولا يمكن تحقيق العبادة إلا بالتوكل الإنسان ووكل إلى نفسه وكل إلى ضعف وعجز ولم يتمكن من القيام بالعبادة، فهو حين يعبد الله يشعر أنه متوكل على الله فينال بذلك أجر العبادة وأجر التوكل...". ولذا جاء في الدعاء المأثور: "اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى أحد من خلقك طرفة عين".
التوكل لا التواكل:
مع أن النبي × هو أعم المتوكلين إلا أننا نجده يأخذ بالأسباب الظاهرة، فكان يتزود لسفره ويلبس ما يقيه في الحروب من درع ومغفر ونحوهما، وتعجب من بعض المسلمين حين يترك الأسباب ويقول: توكلنا على الله، وهذا سوء فهم للتوكل، وقد حج أقوام بلا زاد فنزلت: وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" ولما حج بعض أهل اليمن بغير زاد وقالوا: نحن متوكلون، بلغ ذلك عمر فقال: كذبتم إنما المتوكل رجل ألقى حبه في التراب وتوكل على رب الأرباب.



وجزاكمــ الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوكل على الله عباده عظيمه تدل على صدق الايمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حــ الاسلام ــــب :: •·.·°¯`·.·• ( الأقسام الدينيه ) •·.·°¯`·.·• :: القسم الديني-
انتقل الى: