السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
فى الواقع الموضوع ممتاز للغاية ,وانا اود اضافة شيئا صغيرا,فقصة غرق السفينة تيتانك مرتبطة بامران غريبان للغاية.
اولا جرت التفسيرات على ان تكون لعنة الفراعنة هى السبب فى غرق السفينة تيتانك ,فعندما اراد احد الاثرياء من هؤلاء المجانين الذين يدفعون ثروات طائلة للحصول على الاثار او اشياء اخرى تهريب مومياء فرعونية على متن السفينة تيتانك فى اولى رحلاتها,كان العمال فى المخزن يكاد يصيبهم الجنون مما يحدث لهم فهم يرون اشباح الفراعنة تهاجمهم ويسمعون اصواتهم حتى انهم طلبوا الانتقال للعمل فى وظيفة اخرى ولو باجر قليل او حتى مضاعفة جهدهم,والحقيقة ان تلك القصة قد يصيبها الشكوك فى صحتها الا ان احد الناجين من غرق السفينة قد رواها.
اما الامر الاخر حدث قبل اربعة عشر عاما من غرق السفينة ,ففى عام 1898 اخرج الاديب الامريكى (مورجان روبرتس) روايته (فيتاليتى)وهى رواية تحكى عن سفينة ابتدعها عقل (مورجان)وصورها بانها تزن سبعين الف طن وطولها مائتان واربعين مترا ومزودة بمحرك جبار بثلاث مراوح قوية تعطى لها سرعة لم تبلغها اى سفينة شحن قبلها
وجعل (مورجان)سفينته تبدا اولى رحلاتها فى اول شهر ابريل عبر المحيط,ولم يجد(مورجان)اسما يعطيه لسفينته افضل من اسم(تيتان)تيمنا بعمالقة الاساطير القديمة,ولانها رواية ويجب ان تضم الجديد من الاثارة والتشويق
فلقد تحدث (مورجان)عن كارثة تواجه سفينته ,فبعد ايام من بداية رحلتها تكاثف عليها الضباب واصطدمت بجبل من الجليد و....وتغرق ,ولان الفكرة كانت جديدة على ادباء عصره اذ كان من العسير عليهم تصور مثل هذه السفينة واثارهم ان ينهار جبل تقنى مثلها امام جبل جليد واحد,بينما اتهمه البعض بالتخريف والاسراف فى الخيال مما جعل مبيعات هذه الرواية تنخفض كثيرا ,ولا تلقى الرواج الذى كان يتوقعه لها كاتبها.
ولكن تمر السنين وتحديدا اربعة عشر عام تقريبا لتاتى الينا سفينة اخرى حقيقية هذه المرة تشابه كثيرا سفينة (مورجان)
فهى تزن تقريبا سبعين الف طن وطولها مائتان واربعين متر ولها محرك بثلاث مراوح قوية وايضا تشابها كثيرا فى الاسم (تيتانيك) ,تلك السفينة التى كانت طفرة فى بناء السفن فى عصرها الى الحد الذى جعل احد صانعيها يقول (الخالق نفسه لا يستطيع اغراق تيتانيك) (والعياذ بالله عز وجل).
وتبد ايضا السفينة (تيتانيك)اولى رحلاتها عبر المحيط فى اوائل ابريل ,كل هذا ولم يكتشف احد التشابه المذهل بين (تيتانيك)وسفينة(مورجان)ربما بسبب عدم رواج الرواية بالشكل المطلوب المهم ان هذا ماحدث
وعلى نفس نمط رواية (مورجان)بدا الضباب يحيط بالسفينة وتجاهل القبطان والبحارة لكل الظروف المحيطه بهم ولا احد يدرى كيف لم يروا جبل الجليد الذى ارتطمت به السفينة ,لكن الكارثة حدثت وبدات فعلا السفينة فى الغرق
لكن لم يكن هناك قوارب نجاة كافية ,وكانما امن فعلا صانعى السفينة انها لن تغرق,وبدات عمليات الانقاذ من الطبقات الغنية على حساب من دونها وكانما يحدد الثراء للفرد مصيره ايضا.لكن احد لم ينتبه الى ان هذا حدث بالتفصيل قبل اربعة عشر عاما ,وانهم تحدوا قدرة الله سبحانه وتعالى ,مصطفى.