للحبِ علاماتٌ يقفوها الفَطِنْ...أولها الإدمان.....وأخره التِيه وطولُ السهر..
للحبِ كلماتٌ عُرفت مُنذُ زمن...قاموسٌ للعاشقين مُحمّلٌ بالدُرر..
للحبِ عالمٌ مُتغيرُ المَعالِم....لا يفقههُ أيٌّ من البشر..
وأنا عالمي ذو طابعٍ خاص ...يصمتُ فيه كلُ شئ لتتكلم القلوبُ والمُقل..
من صمتٍ وسكون..من خجلٍ وجنون....استوطن في أروعِ السجون.
قلبي أنا.. مدينةُ الحزنِ تلك...
مدينتي التي احتللتها وأصبحتَ أنت من سُكانها
فما أجملهُ من احتلال...غيّرَ كل معالم المكان...ارتشفَ الحب من أعلى الجِنان.. لأبعدِ وأعلى السماوات...
مدينتي..رسائلُ عشقٍ كُتِبَتْ بأبلغِ اللغات...استبدلتُ فيها كل المصطلحات...
فكان ليلكَ شَعري...ونهاركَ أحلى الذكريات...
أوراقي ذبُلَتْ...فاستبدلتها بأطهرِ الغيمات...
أقلامي شيعتُ نعشها...فكتبتُ برمشِ العينِ والأهداب.....
وقنينةُ الحبرِ مني ارتحلت...فغمستُ أهدابي بما تبقى من عَبَرات..
فأهنئى يا سيدَة القلب ...بهذا الشتاء
فأمطارُ المُقل قد أغرقتك برسائلِ عشقٍ عليك أمطرتُها
بدمعِ العين...والأهداب كتبتها..
مع الحب والنسمات إليك أرسلتها..
فحبُ الأرواحِ اصدق وقصتي ابلغها..
أصبو إليك كما النجوم في السهر وعينيك ناجيتها..
بلبلٌ ابهرَ القمر بهاك باللهِ عليك صِلها..
فمدينتي قاستْ سودَ الليالي بعد أن هجرتها..
وقصائدُ عشقي صارت معلقاتٌ بدمي نَسجتُها..
فمعلقاتُ الجاهلية عن أسوارِ الكعبةِ مَحوتُها..
ومعلقاتِ حبكَ العُذري على أسوارِ قلبكَ علّقُتها..
سألتك بالله معذبي..
ألا زلتى تهمسُى للنجومِ عن اشتياقك...؟؟
ألا زلت تبوحى للأمواجِ عن سرِ أسرارك..؟؟؟
ألا زلتَ تبحثى عن ربيعي في شتائك..؟؟
حتى وان لم تزلى على ذلك...فسأبقى انتظرُ ميعادك..
وسيبقى القلبُ يجددُ عهودك...
وستبقى مدينةُ الحزنِ على ذلك...تنتظرُ عودةَ المسافر...
حتى يُزهِرَ الياسمين في ربوعِها من ثناياك العِذاب..
ويجددُ الوصلُ بهاك..بحلو وطيبِ العناق.....
فما ينبضُ في الأضلعِ من خفقات....نبضكى سيدتى المشتعل وسيمفونية الاشتياق...
فجافِني...وصِلني...ولكن بإرفاق...
فما أروعَ اللثمَ بعدَالفراق...وما اصدقَ الحبِ كلما زاد في القلب الإحراق