الحلال والحرام...طريقان للرزق المكتوب

حاجات ومصالح...أموال ومناصب...متع وشهوات ...كلها مطالب البشر لدنياهم التى قدر الله لكل منهم نصيبه الذى يأتيه عاجلا أو أجلا ولكن الكثير يستنبطىء الموعد ويستعجل التنفيذ ، فيسلك دروبا ملتوية وغير مشروعة قد توصله لرزقه ولكن بعد ما يصبح الرزق محرم منزوع البركة ولو صبر واتقى لأتاه ايضا ولكن مزينا بالحلال ومدعما بالبركة .
هذا هو وعد الله ورسوله ولقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من عدم المبالاة بطريق السعى واكتساب الرزق اذا كان حلالا
أو حراما ، إذ قال عليه الصلاة والسلام : ((ليأتين على الناس زمان لا يبالى المرء بما أخذ المال أمن الحلال أم من الحرام ))
والمال هنا يدل على كل شىء ذا قيمة يسعى الانسان لامتلاكه .

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يستبطئن أحد منكم رزقه إن جبريل عليه السلام ألقى فى روعى أن احد منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه ، فأتقوا الله أيها الناس وأجملوا فى الطلب فإن أستبطىء أحد منكم رزقه فلا يطلبه بمعصية الله ،فإن الله لا ينال فضله بمعصيه ))
ومعنى اجملوا فى الطلب :- أى اطلبوا رزقكم طلبا جميلابأخذه من الحلال.

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله ))
وقال الله تعالى فى كتابه العزيز (( وفى السماء رزقكم وما توعدون ))
وعلى المسلم ان يستعين بمفاتيح الرزق وذلك عن طريق الطاعات كما ذكر فى الله سبحانه وتعالى :
(( ولو ان أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ))

كما أن صلة الرحم وحسن الخلق من اسباب الرزق والبركة لقوله صلى الله عليه وسلم :
((صله الرحم ، وحسن الجوار ، وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان الأعمار ))