بسم الله الرحمن الرحيم.................
منذ زمن بعيد واعداء الله واعداء الاسلام يختلقون الحجج لاضعاف صورة دين الاسلام ولتقويض اساسه , ولكن العلم يكشف لهم عن اسرار ومعجزات جاء بها الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز قبل ان يتطرق لها العلم بالمعرفة والاكتشاف , فاذهلت من رق قلبه للسمع , ومنها الثقوب السوداء
الثقب الأسود هي منطقة في الفضاء , عبارة عن كتلة كبيرة في حجم صغير تسمى الحجم الحرج بالنسبة لهذه الكتلة، حيث تبدأ المادة بالانضغاط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة ويحدث فيها أنهيار من نوع خاص هو الأنهيار بفعل الجاذبية ،و ذلك ينتج عن القوة العكسية للإنفجار حيث أن هذه القوة تضغط النجم و تجعله صغيرا جدا وذا جاذبية قوية خارقة، ويزداد تركيز الكتلة أي كثافة الجسم (نتيجة تداخل جسيمات ذراته وإنعدام الفراغ البيني بين الجزيئات)، وتصبح قوّة جاذبيته قوّية إلى درجة لا يمكن لأي جسم يمر بمسافة قريبة منه أن يفلت مهما بلغت سرعته وبالتالي يزداد كمّ المادة الموجودة في الثقب الأسود، وبحسب النظرية النسبية العامّة لاينشتين فإن الجاذبية تقوّس الفضاء الذي يسير الضوء فيه بشكل مستقيم بالنسبة للفراغ، وهذا يعني أن الضوء ينحرف تحت تأثير الجاذبية، أما الثقب الأسود فإنه يقوس الفضاء إلى حد يمتص الضوء المار بجانبه بفعل الجاذبية ,وهو يبدو لمن يراقبه من الخارج كأنه منطقة من العدم إذ لا يمكن لأي إشارة أو معلومة أو موجة أو جسيم الافلات من منطقة تأثيره فيبدو بذلك أسود. وأمكن معرفة وجوده بمراقبة بعض الأشعاعات من الأشعة السينية التي تنطلق من المواد حين تتحطم جزيئاتها نتيجة أقترابها من مجال جاذبية الثقب الأسود وسقوطها في هاويته، وللتوضيح فإن تحول الكرة الارضية إلى ثقب أسود يستدعي تحولها إلى كرة نصف قطرها 0.9 سم وكتلتها نفس كتلة الارض الحالية. أي بمعنى أنضغاط مادتها لجعلها من غير فراغات بينية في ذراتها وبين جسيمات نوى ذراتها، مما يجعلها صغيرة ككرة المنضدة في الحجم ووزنها الهائل يبقى على ما هو عليه. حيث أن الفراغات الهائلة بين الجسيمات الذرية نسبة لحجمها الصغير يحكمها قوانين فيزيائية لا يمكن تجاوزها أو تحطيمها في الظروف العادية.
ولان الحديث عنها سيطول طويلا وسيفتح مجالات اخرى لكى نتحدث فيها , فسيكفى ان نتحدث عن الاعجاز العلمى للثقوب السوداء فى القران الكريم .
فلان الثقوب السوداء لديها قوة جذب لا نهائية فهى تجذب كل ما يقترب منها وتكنس كل ما يقع فى طريقها كنسا , وهذا ما تم ذكره فى القران الكريم فى سورة التكوير " فلا اقسم بالخنس * الجوار الكنس "
ف(الخنس) : هى الاشياء التى لا ترى ابدا وهذا ينطبق على الثقوب السوداء فهى تمتص كل شىء حتى الضوء ولا يرتد منها شىء لكى تراه العين فهى سوداء مظلمة للغاية ومن هنا جاء اسمها , و (الجوار) :اى التى تجرى وتسير وهذا ما يحدث ايضا للثقوب السوداء فى الفضاء ولا يربطها شىء , و (الكنس) : اى جذب الشىء وضمه اليه او دفعه بعيدا , وهذا ما تفعله الثقوب السوداء فهى تمتص الاشياء من جهة ثم تدفعها من الجهة الاخرى الى مكان وزمان غير معلوم , ولكى تتخيل كتلة هذه الثقوب وحجم كثافتها , فاذا كان التقب كتلته تساوى كتلة الارض فان قطره يساوى تقريبا سنتيمترا واحدا , واذا كان الثقب كتلته تساوى كتلة الشمس , فان قطره يساوى تقريبا ثلاثة سنتيمترات.
ان الارقام عن الثقوب السوداء مذهلة للغاية وكشف حقائقها والتى ذكرها القران الكريم قبل اربعة عشر قرنا من الزمان قبل ان يعرفها العلم الحديث هو وحده الذهول والانبهار لمن يكذبون هذا الدين , ولاننا مؤمنون به ونعرف انه الحق فهذا ايضا لا يمنعنا من الانبهار بقدرة الخالق عز وجل ,
وما يضعه الله من اسرار صغيرة فى كونه الكبير والذى لن ندرك افاقه فهو بذلك يرد على من عنده شك فى حقيقة هذا الدين " سنريهم اياتنا فى الافاق وفى انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق........" , ولكن عقولهم يبدو وكانها مسحورة , فانا اتعجب كثيرا عندما انظر الى تقدمهم التكنولوجى المهول , حتى اننى شاهدت بالصور والفيديو على الانترنت طريقة صنع اللوحة الام للكمبيوتر فبدا لى وكان هذا عالم اخر غير الذى نعيش فيه ولا يمكننى وصف ما رايت , فكيف يكونون بهذا التقدم وعقولوهم بهذا القدر من التطور ولا يمكنها ادراك حقيقة الخالق , فكيف لا يدركون حقيقة خلق السموات والارض بل حتى كيف لا يقومون بالمقارنة بين الاديان و...........يبدو انه لا فائدة فمن يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فان الله غنى عن الكافرين , فالحمد لله اولا واخيرا على نعمة الاسلام وادامها علينا فى الدنيا والاخرة .
مصطفى.