الرياضة الحل السحري لمواجهة الشيخوخة والإدمان

الرياضة الحل السحري لمواجهة الشيخوخة والإدمان
ســـــن الشــــباب يمتــد حــتي الثمــــانين‏!‏

كتب: حاتم صدقي

مدخل فعال لعلاج الإدمان وتعريف جديد للمسن ومفهوم جديد للشيخوخة‏,‏ ناقشه المؤتمر السنوي للأعصاب الذي نظمته الجمعية المصرية للأمراض العصبية بمشاركة نخبة كبيرة من أطباء وجراحي الأمراض العصبية‏.‏ وحول الصحة النفسية وعلاقتها بأمراض المجتمع‏,‏ عرض الدكتور أحمد عكاشة في محاضرة مقارنة إحصائية لأمراض العصر الاجتماعية بمصر‏,‏ مؤكدا تزايد نسبة هذه الأمراض بمصر عنها في دول العالم بسبب فساد الأخلاق وتواري القيم‏,‏ الأمر الذي انعكس علي الإنتاج بصورة جعلته أضعف من المعتاد‏.‏ وأوضح الدكتور محمد البانوبي أستاذ المخ والأعصاب بطب الأزهر أن حالة الشيخوخة هي التي يكون فيها المسن غير قادر علي تلبية احتياجاته والقيام بكل متطلباته بنفسه‏,‏ بل اعتمادا علي الآخرين‏,‏ وقد أجمع أطباء أمراض الأعصاب والشيخوخة علي أن أي إنسان كبير السن غير معوق ويقوم بكل واجباته ووظائفه بنفسه دون مساعدة من أحد ويتمتع بقدرة معرفية سليمة ويتخذ قراراته بنفسه وغير مصاب باكتئاب لا يعد مسنا أو مصابا بالشيخوخة مهما طال به العمر‏,‏ حتي إذا تجاوز الثمانين‏.‏ وبالطبع تساعد الرياضة علي تحقيق هذه الغاية‏,‏ لذا يوصي العلماء بضرورة ممارسة الكبار للرياضة بانتظام للحفاظ علي الحيوية والبقاء بمنأي عن حالة الشيخوخة والاكتئاب‏.‏ وأوضح الدكتور هاشم بحري أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بطب الأزهر أن المدخل الجديد للعلاج يعتمد علي بعض التدريبات الرياضية كمدخل أساسي للعلاج‏,‏ مع الأخذ في الاعتبار نقاط القوة في الجسم بحيث لا يكون المدمن في حاجة للمهدئات والمخدرات‏,‏ ويبدأ المدمنون أولي خطوات التواصل مع المجتمع بجلوس كل اثنين في مواجهة مع بعضهما البعض ويجريان حوارا تواصليا‏,‏ ثم تبدأ خطوة إزالة السموم من الجسم‏,‏ حيث يحتفظ الجسم بالمخدر في الخلايا الدهنية‏,‏ وتساعد جلسات الساونا والتدريبات الرياضية في إخراج السموم من الخلايا الدهنية بجانب استخدام بعض الفيتامينات‏,‏ ثم يبدأ المريض مرحلة أخري أوسع من التواصل مع الأسرة والمجتمع والنادي للمساعدة علي إخراجه من عزلته‏,‏ عندئذ يبقي دور تنشيط العقل‏,‏ ويتم بتشجيعه علي القراءة وأداء بعض التدريبات الذهنية لتنشيط الذاكرة وزيادة التركيز والانتباه‏,‏ وتنتهي هذه المرحلة بالعمل الجماعي‏,‏ يلي ذلك اعتراف المدمن بخطئه في حق نفسه وأسرته ومجتمعه ليتمكن من إصلاح علاقته بالآخرين والتفكير في المستقبل‏,‏ وتحسين حياته وظروفه المعيشية‏.‏ وهنا يزيد النجاح من ثقة الفرد بنفسه‏.‏ وفي هذه المرحلة تتم مناقشة أسباب الفشل وسبل تحقيق النجاح‏,‏ وهناك أدوية تحسن من الحالة النفسية ودرجة سعادة الفرد‏,‏ وقد لوحظ أن مثل هذا البرنامج يحقق النجاح في نسبة تزيد علي‏85%‏ من الحالات‏.‏ وتناول الدكتور هاني عارف أستاذ الأمراض العصبية بطب عين شمس طرق علاج الصدمة العصبية بالوسائل الطبية وغير الطبية‏,‏ والأمراض التي تترسب في الإنسان نتيجة التعرض لهذه الصدمات‏,‏ موضحا أن العلاج الدوائي لا يصلح وحده لكل الحالات‏,‏ بل ينبغي تجهيز المريض نفسيا قبل وأثناء وبعد استخدام الدواء للسيطرة علي الصدمة‏.‏

جريدة الأهرام