السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
دبي (رويترز) - قال الرئيس العراقي السابق صدام حسين في رسالة إن اعدامه الوشيك ينبغي أن ينظر اليه باعتباره تضحية من أجل العراق ودعا العراقيين للوحدة ومحاربة القوات التي تقودها الولايات المتحدة في بلاده.
وقال صدام في رسالة مكتوبة بخط اليد حصلت عليها رويترز من محامي صدام في الاردن "أيّها الشجعان.. وجد أعداء العراق.. أن وشائج وموجبات صفاة وحدتكم تقف حائلا بينهم وبين أن يستعبدوكم... فزرعوا ودقوا أسفينهم الكريه القديم الجديد بينكم.. وفي ظنهم خسئوا.. أن ينالوا منكم بالفرقة مع الاصلاء في شعبنا بما يضعف الهمّة ويوغر صدور أبناء الوطن الواحد على بعضهم بدل أن توغر صدورهم على أعدائه الحقيقيين."
غير أنه أضاف "أيها الرفاق المجاهدون..أدعوكم.. أن لاتكرهوا شعوب الدول التي اعتدت علينا.. وفرقوا بين أهل القرار والشعوب."
وأملى صدام الرسالة التي تقع في صفحتين ونصف الصفحة على أحد محاميه.
وقال الرئيس المخلوع "ها أنا أقدم نفسي فداء فاذا أراد الرحمن هذا صعد بها الى حيث يأمر سبحانه مع الصديقين والشهداء.
"وان أجل قراره على وفق ما يرى فهو الرحمن الرحيم وهو الذي أنشأنا ونحن اليه راجعون."
وقال فريق الدفاع ان الرسالة أمليت بعد وقت قصير من صدور حكم بالاعدام على صدام في نوفمبر تشرين الثاني بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال فترة حكمه التي دامت 24 عاما.
وصدقت محكمة التمييز على حكم الاعدام يوم الثلاثاء لتبدأ فترة 30 يوما يتعين خلالها تنفيذ حكم الاعدام في صدام شنقا.
وقال صدام "لقد عرفتم أخوكم وقائدكم مثلما يعرفه أهله لم يحن هامته للعتاة الظالمين وبقى سيفا وعلما."
وتابع "أيها الشعب العظيم... أدعوكم أن تحافظوا على المعاني التي جعلتكم تحملون الايمان بجدارة وأن تكونوا القنديل المشع في الحضارة.
" أيّها الاخوة أيّها المجاهدون... أدعوكم الى عدم الحقد.. ذلك لان الحقد لا يترك فرصة لصاحبه لينصف ويعدل.. ولانه يعمي البصر والبصيرة ويغلق منافذ التفكير فيبعد صاحبه عن التفكير المتوازن واختيار الاصح وتجنب المنحرف ويسد أمامه رؤية المتغيرات في ذهن من يتصور عدوا."
واختتم صدام رسالته بقوله "عاش شعبنا المجاهد العظيم... وعاش الجهاد والمجاهدون..الله أكبر..وليخسأ الخاسئون."
بغداد (رويترز) - قال الرئيس العراقي السابق صدام حسين المقرر اعدامه في غضون ثلاثين يوما في رسالة نشرت يوم الاربعاء إن اعدامه سيكون تضحية من أجل العراق ودعا العراقيين للتكاتف ومحاربة القوات الامريكية.
وقال صدام في رسالة مكتوبة بخط اليد تم الحصول عليها من محاميه في الاردن "ها أنا أقدم نفسي فداء فاذا أراد الرحمن هذا صعد بها الى حيث يأمر سبحانه مع الصديقين والشهداء.
"وأن أجل قراره على وفق ما يرى فهو الرحمن الرحيم وهو الذي أنشأنا ونحن اليه راجعون."
وقال فريق الدفاع ان صدام أملى الرسالة بعد فترة قصيرة من صدور الحكم باعدامه في نوفمبر تشرين الثاني بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. وصدقت محكمة التمييز العراقية على حكم الاعدام يوم الثلاثاء وقالت انه ينبغي اعدام صدام خلال 30 يوما.
وسيأتي اعدام صدام في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الامريكي جورج بوش للاعلان عن سياسة أمريكية جديدة في العراق في ظل استياء الرأي العام الامريكي من ارتفاع عدد القتلى الامريكيين هناك.
وسبق أن قال رئيس الوزراء نوري المالكي وهو اسلامي شيعي يرأس حكومة وحدة وطنية تضم أيضا العرب السنة والاكراد ان تنفيذ حكم الاعدام في صدام يجب ألا يتأخر. لكنه يواجه تحديا في تنفيذ الحكم دون تأجيج التوتر الطائفي والسياسي في البلاد.
وهدد حزب البعث العراقي بالانتقام اذا نفذ حكم الاعدام في صدام. وقال في بيان نشر على الانترنت "يحذر حزبنا مجددا من نتائج تنفيذ هذا الحكم على الوضع في العراق وعلى امريكا بالذات."
واضاف "ان ذلك هو اخطر الخطوط الحمر التي يجب على الادارة الامريكية ان لا تتخطاها."
وفي رسالته التي نشرت أيضا في موقع على الانترنت دعا صدام العراقيين الى الوحدة.
وقال "أيها الشجعان.. وجد أعداء العراق.. ان وشائج وموجبات صفاة وحدتكم تقف حائلا بينهم وبين أن يستعبدوكم... فزرعوا ودقوا أسفينهم الكريه القديم الجديد بينكم.. وفي ظنهم خسئوا أن ينالوا منكم بالفرقة مع الاصلاء في شعبنا بما يضعف الهمة ويوغر صدور أبناء الوطن الواحد على بعضهم بدل أن توغر صدورهم على أعدائه الحقيقيين."
غير أنه دعا العراقيين الى عدم القاء المسؤولية على عاتق شعوب الولايات المتحدة وحلفائها. وقال "أيها الرفاق المجاهدون..أدعوكم.. أن لاتكرهوا شعوب الدول التي اعتدت علينا.. وفرقوا بين أهل القرار والشعوب."
ولم تكن هناك اي احتفالات أو احتجاجات على الحكم لان الكثير من العراقيين المشغولين بقضايا أخرى مثل العنف الطائفي ونقص الخدمات الاساسية كانوا يتوقعون تأييد حكم الاعدام الاصلي.
وقال محمد ناصر "هذا حكم عادل لان صدام اضطهد الشعب العراقي لكنني اعتقد أنه جاء في توقيت خاطيء لاننا نعيش في دائرة من العنف."
ومع صمت الحكومة بشأن كيفية اعدام صدام تراوحت التكهنات بين اعدامه سريعا في غضون أيام وعدم اعلان الاعدام الا بعد تنفيذه وبين اعدامه علنا وبث الحدث على شاشات التلفزيون. لكن كثيرين يعتقدون أن الاحتمال الاخير ضئيل.
وقال حازم النعيمي أستاذ العلوم السياسية ان الحكومة تريد فيما يبدو أن تحد من التغطية الاعلامية لاعدام صدام.
وقال لرويترز ان الحكومة عقدت مؤتمرات صلح وستعقد مؤتمرات أخرى على مدى الشهور المقبلة لذا فهي تمتنع عن التعليق وتحاول أن تدع الموضوع يمر في هدوء.
وأدى انفجار سيارة ملغومة في بغداد الى مقتل ثمانية أشخاص يوم الاربعاء كما عثر على جثث 40 شخصا معظمهم مصابون بأعيرة نارية وبهم اثار تعذيب في تذكرة بالمذابح اليومية التي تقع في العاصمة حيث يلقى أكثر من 100 شخص في المتوسط حتفهم يوميا.
وقالت الولايات المتحدة ان قواتها متأهبة لاي أعمال عنف قد تقع بسبب اعدام صدام.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزل في تكساس "العدو دائما ما يستغل أي ذريعة يجدها لتأجيج العنف..هذا أمر نضعه نصب أعيننا."
وأدان رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي قرار اعدام صدام. وكان برودي تغلب على سيلفيو برلسكوني حليف بوش الوثيق في انتخابات أجريت في أبريل نيسان الماضي وسحب القوات الايطالية من العراق.
وقال "من دون التهوين من شأن الجرائم التي ارتكبها صدام حسين والوحشية التي استخدمها خلال فترة حكمه... فلا أملك سوى التعبير عن معارضة الحكومة الايطالية ومعارضتي القاطعة للحكم باعدام الدكتاتور السابق."
وبرزت المشاعر المعادية لامريكا على السطح عندما دعا متحدث باسم التكتل الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الحكومة الى اجراء تحقيق في مقتل مسؤول كبير في التيار الصدري على أيدي القوات الامريكية في النجف.
وخرج الاف من أنصار الصدر في مسيرة عبر النجف يوم الاربعاء مرددين شعارات معادية لامريكا.
وقال الجيش الامريكي ان جنديين أمريكيين توفيا يوم الاربعاء متأثرين بجراح أصيبا بها ليصل عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا منذ غزو العراق في عام 2003 الى 2983.
وقتل أيضا جنديان من لاتفيا التي لها 113 جنديا في العراق يوم الاربعاء.
وقالت وزارة الدفاع الامريكية انها سترسل قرابة 3500 جندي الى الكويت للعمل كقوة احتياط يمكن استخدامها في العراق أو أي مكان اخر بالمنطقة