10 الحنيف
قال تعالى مخاطبا النبى صلى الله عليه وسلم
فاقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التى فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذالك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون
والحنيف فى اللغة هو المائل عن الاديان الباطلة والملل المحرفة الى الدين الحق و الثابت على الصراط المستقيم وكما امر الله تعالى نبيه ان يكون حنيفا امر الناس ايضا ان يكونوا حنفاء فى قوله تعالى
حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك با الله فقد خر من السماء فتخطفه الطير او تهوى به الريح فى مكان سحيق
وفى الحديث القدسى 00 خلقت عبادى حنفاء
وقد ذكى الله تعالى الحنيفية فى مواطن كثيرة من القران منها قوله تعالى00
ما كن ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين
وفى مسند الامام احمد عن ابى امامة وعن عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم000
بعثت با الحنيفية السمحة السهلة وقال ايضا00 احب الاديان الى الله تعالى الحنيفية السمحة
11 الماحى
روى الاما مان البخارى ومسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال000انا الماحى الذى يمحوا الله بى الكفر
قال شارح دلائل الخيرات00
ان الله تبارك وتعالى لم يمح الكفر باحد كما محاه برسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله قد بعثه والكفر ذائع شائع وبين الناس الوان شتى من الشرك والكفران فهناك اوثان واصنام وهناك عبادة الكواكب والنجوم والنيران وغيرها من الانسان والحيوان والناس لا يعرفون ربا ولا يتوقعون بعثا ولا يحفظون حقا فمحا الله برسوله الباطل واعلى به كلمة الحق حتى بلغ دينه المشارق والمغارب وسارت دعوته سير الشمس فى الاقطار
وهو ايضا صلى الله عليه وسلم00 الماحى الذى تمحى بح سيئات من اتبعه وامن به فيمحوا الله تبارك وتعالى عن كل من اسلم وامن به من ذنوب كفره وسائر ما فعله من سيئات حين كان كافرا
12رسول الملاحم
قال النبى صلى الله عليه وسلم00انا رسول الملاحم وقال ايضا انا نبى الملحمة
والملاحم جمع ملحمة وهى الحرب والقتال او مكانهما او الحرب الشديدة والولقعة العظيمة وهو ماخوذ من اختلاط المقاتلين واشتباكهم كاشتباك ما يلحم الثوب وهى ايضا من كثرة اللحم لكثرة لحوم القتلى فيها وهى اشارة الى ما بعث به صلى الله عليه وسلم من القتال والسيف لانه فرض عليه القتال واحلت له الغنائم ونصر با الرعب ووقع له فى الحرب والجهاد والنصر ما لم يتفق لغيره من الرسل ولم يجاهد نبى ولا امته مثل ما جاهده صلى الله عليه وسلم وامته ولا تزال امته فى قتال حتى تقاتل الاعور الدجال وينزل عيسى بن مريم عليه السلام
ولقد كان صلى الله عليه وسلم يخرج للقتال بنفسه وتارة يرسل البعوس والسرايا وقد غزا بنفسه سبعا وعشرين مرة وسراياه وبعوثه سبعا واربعين
13 الحاشر
هذا الاسم يدل على عظيم فضله صلى الله عليه وسلم وكرمه الذاتى والفعلى الذى لا يدانيه كرم
والحشر الجمع والاجتماع لا يكون الا على عظيم القوم
قال صلى الله عليه وسلم000 ان الحاشر الذى يحشر الناس على قدمى اى بعدى وعلى اثرى فهو يحشرهم اليه لمقامه وفضله اذ لا يجدون من يجتمعون اليه وعليه الا هو فهم يقصدون من كل مكان وناحية مقامة ومحله ويستظلون فى ظل جاهه ويلوذون به فهو صلى الله عليه وسلم سلطان ذالك الموقف العظيم يرغب اليه الخلائق كلهم حتى ابراهيم الخليل وبيده لواء الحمد تحته ادم فمن دونه
وهو صلى الله عليه وسلم اول من تنشق الارض عنه يوم القيامة وقت النفخة الثانية فيخرج من قبره ويكون اول من يدخل المحشر وبعده تلوذ الخلق به وتهرع اليه وتتبع اثره من كل ناحية وجهة فا الفضل له فى ذالك اليوم على سائر الخلق حتى الانبياء عليهم وعليه الصلاة و السلام